http://www.fileflyer.com/view/uVCu2BAالشـوق نـار كاويـة قـد ذقـت مـنـه عذابـيـا
الكـل يشـكـو حـالـه وأنــا سأشـكـوا حالـيـا
لاتحسبوا وجدي علـى ريـم الفـلا أو غانيـا
لاتحسبوا وجدي على هاذي الحطام الفانيـا
أنـا عاشـق متحـيـر والقـلـب فـيـه شفافـيـا
أنـا مولـع بجميـلـة والنـفـس فيـهـا صابـيـا
أنــا مـولـع بنحيـلـة بالصـيـد نـعـم الداهـيـا
الموت يكمن في الحشى والثغر فيه القاضيا
كم جندلت من صارم كـم فرقـت مـن حاميـا
هي منيتي هي بغيتي هي في الحياة رجائيـا
لكننـي لا أشتهـي لا أن نلتقـي فــي زاويــا
أو نلتقـي فـي روضـة غنـاء قـرب الساقيـا
أنـا بغيتـي أن نلتقـي فـي سـاحـة مترامـيـا
بالحرب فيها صولة تصلـى بنـاري الحاميـا
حتى إذا حمي الوطيس وحـان نـزع ردائيـا
وخرجت وسط سرية ترجوا الجنان العاليـة
ومعـي خليلتـي التـي قــد أشـربـت بدمائـيـا
حـان الوصـال فرحـت أجذبهـا إلـي علانيـا
فغمزتهـا وتبسمـت فشـادت ونعـم الشـاديـا
قـد أطربـت مـن حولنـا تراقـصـوا لحدائـيـا
وتمايلوا فـي نشـوة وقضـوا فمـا مـن باقيـا
محبوبتي هي من جنى أنعم بهـا مـن جانيـا
هــذا وهــذا دأبـنـا فــي كــل حــرب دامـيـا
حتى إذا قضي الجهاد ورحـت أنظـر شانيـا
فـــإذا كـمـيـن لـلـعـدو بـقــرب دور بـالـيــا
فسقطت فيـه مجنـدلا ً قـد حـان يـوم وفاتيـا
فرحلـت للمـولـى القـديـر فأحسـنـن لقائـيـا
وقال لي أنـت أمـرء بعـت الرخيـص بغاليـا
أفــرح ولا تـجـزع فـيـا مسـرتـي وهنـائـيـا
هـاذي أمانيـي الـتـي سطرتـهـا فــي قافـيـا
وتلـك حالـي منـذ أن أدركــت أنــي عـاريـا
فـهــذه الـدنـيـا كـظــل حـديـقــة مـتـرامـيـا