"وسامة مهند" كشفت الفصام العاطفي بين الأزواج
انتقد عددٌ من علماء الدين في مصر انتشار
ظاهرة الطلاق في المجتمع العربي بسبب غيرة الرجال العرب من حال الهوس
المسيطرة على زوجاتهم تجاه "مهند" بطل مسلسل "نور"، الذي يعرض على قناة
mbc.
فالنساء يطلبن معاملةً لا
تقل رومانسية عن تعامل مهند مع نور، أو غرام يحيى ولميس في مسلسل "سنوات
الضياع"، وهو الطلب الذي يثير الغيرة في نفوس الأزواج، خاصةً بعد أن يجدوا
أنفسهم في مقارنة ظالمة طوال الوقت مع النجمين التركيين.
وقال الدكتور "محمد أبو ليلة" أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية
بجامعة الأزهر إن انتشار هذه الظاهرة في المجتمع المسلم يمثل انحلالاً في
القيم المجتمعية والأخلاقية، ويعبِّر بوضوح عن حالةٍ من الفصام العاطفي
بين الأزواج.
وأضاف أن هوس الزوجات بنجوم المسلسلات والأفلام يشير إلى رسالةٍ تريد
المرأة أن توصلها وهي تمردها على بيتها ووضعها، وأن تعيش في هذه الحياة
التي تراها على الشاشة من عشقٍ وحب وهيام وتدليل من الزوج، بمعنى أنها
تريد أن تعيش خيالاً لا واقعًا يشهد الكثير من الصعاب والمعوقات الحياتية
اليومية.
وأشار أبوليلة إلى أن المرأة أصبحت تريد من زوجها أن يكون وسيمًا وجذابًا
ومدللاً لها، مثلما ترى البطل يدلل البطلة في المسلسل أو الفيلم، وأن ينقل
ما يحدث أمام الكاميرات من حياة وهمية إلى مسرح الحياة الحقيقية بينهما،
محذرًا من أنه بينما ينتهي عرض المسلسل على الشاشة ليبدأ آخر، يبدأ مسلسل
على أرض الواقع ينتهي بطلاق وخراب أسري.
وضرب أبوليلة مثلاً بالسيدة التي وضعت صورة "مهند" في غرفة نومها، بدلاً
من زوجها، مما دفعه إلى تطليقها، وقال "هذه جريمة، فلقد وقعت هذه السيدة
في عشق صورة هذا الرجل، ومؤكدًا أنها تحتاج إلى علاج نفسي".
من جانبها، رفضت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،
طلب بعض الزوجات الطلاق من أزواجهن بسبب وسامة نجم أو بطل، وقالت "هذا
استخفاف وتفاهة عقول، أن تقوم إحداهن بطلق الطلاق أو إشعار زوجها بعدم
أهميته ووسامته مقارنة ببطل تلفزيوني أو سينمائي، متناسيةً ما بينها وبين
زوجها من مودة ومحبة ورباط أسري هو أقوى من أي وشاج".
وأضافت أن الطلاق يهتز له عرش الرحمن وأبغض الحلال، ولا يجب أن يتم إلا
عندما يتعذر استمرار الحياة بين الزوجين"، معتبرةً أن كل دراما أو فن لا
يخدم رسالة المجتمع ومبادئه وقيمه الإسلامية فهو مرفوض سواء على المستوى
الديني أو المجتمعي.